أحمر الشفاه
أحمر الشفاه، مستحضر تجميلي مشهور، يستخدم لتغطية الشفاه بطبقة رقيقة، وناعمة، لإضفاء مزيد من الجاذبية، والجمال على ملامح الوجه بشكل عام، والشفتين بشكل خاص.
يرجع اختراع وصناعة أقلام أحمر الشفاه إلى سكان بلاد ما بين النهرين، قبل حوالي خمسة آلاف عام تقريباً، حيث كانت النسوة يطحنّ الأحجار الملونة، ويستخدمنها في تزيين الشفاه، والعينين، كنوع من التبرّج، والزينة التي يتفاخرن بها في المناسبات الاجتماعية، والاحتفالات الدينيّة.
في مصر، شهدت صناعة أحمر الشفاه تطوراً كبيراً، فلقد استخدم الفراعنة في صناعة أحمر الشفاه الأحمر، والذي يميل أكثر للون البنفسجي، مجموعة من الأعشاب البحرية التي استخلصوها من مياه نهر النيل، فجفّفوها، وطحنوها، ثم قاموا بمزجها بمادتي اليود، والبرومين، أمّا كليوبترا فقد اخترعت لنفسها أحمر شفاه مصنوع من سحق نوع من الخنافس، مع النمل، وخلطتها مع لُبّ صدفة بحريّة، لتحصل على اللون الأحمر الداكن.
أهمّ صفات أحمر الشفاه الجيد
حتى يصنف قلم أحمر الشفاه بأنّه من النوع الجيد، يجب أن تتوفّر فيه الشروط التالية:
- أن يكون لون أحمر الشفاه ناعماً وجذاباً.
- أن تكون الألوان المستخدمة في صناعته ألواناً ثابتةً نسبياً على الشفاه، لا تتأثر بالعوامل الجويّة، كالحرارة العالية، أو البرودة العالية.
- أن لا تتغيّر مواصفاته بالتخزين لمدّة طويلة.
- أن لا يحتوي على موادّ كاوية، أو مواد مهيجة، أو محرشة للشفاه، تسبّب لهما الحساسية، أو التقرّحات.
- أن لا يحتوي على موادّ عطرية عالية التركيز.
- أن لا يحتوي على موادّ ذات طعم كريه.
المواد المصنعة لأحمر الشفاه
أهمّ المواد التي تدخل في صناعة أحمر الشفاه هي:
- مواد مليّنة: (لانولين، والفازلين، ودهن الخنزير، وزبدة الكاكاو)، حيث تستخدم هذه المواد لأمرين هما:
- منح أحمر الشفاه القدرة على الترطيب، والتغذية، وتسهيل توزيعه، وانزلاقه على الشفاه.
- منعه من التعرق، أو التشقّق، أوالتفتت مع طول مدة التخزين.
- مادة الشمع: شمع البرافين، والسيزماتين، وشمع النحل؛ حيث يُستخدم الشمع بأنواعه لإكساب أحمر الشفاه القوام حسب نوعه سواء أكان صلباً، أو سائلاً لزجاً، كما يساعد في رفع درجة انصهاره أثناء تعرّضه للعوامل المختلفة، كالحرارة الشديدة، أو البرودة الشديدة.
- مادة السيزوروين: تكسب أحمر الشفاه القوام، والملمس، والكثافة المطلوبة.
- زيوت عطرية: تستخدم بعض الزيوت العطرية كزيت اللافندر، وزيت الخزامى، وزيت الخروع، وزيت الياسمين، وزيت الورد في صنع أقلام أحمر الشفاه لإخفاء الرائحة الكريهة لبعض المواد الداخلة في تصنيعه، حتى يصبح مقبولاً، ومستساغاً للاستخدام.
- زيوت نباتية مهدرجة: تكون مشبعة بمادة الهيدروجين، وظيفتها منح القوام الصلب لأقلام أحمر الشفاه.
- كحول ستيارايل، ومادة ستيارات داجليكوال الكيميائية: تستخدم هذه المواد أيضاً بشكل مباشر في إعطاء القوام لأحمر الشفاه، وإضفاء المظهر اللامع عليها، سواء أكان صلباً، أو سائلاً.
- شحم نباتي: يكسب أحمر الشفاه الرطوبة العميقة، التي تحميها من التقلّبات الجويّة، أو الظروف المحيطة به.
الموادّ الملوّنة الداخلة في صناعة أحمر الشفاه
تنقسم المواد التي تدخل في تلوين أحمر الشفاه إلى قسمين:
- موادّ طبيعيّة: توضع بنِسَب معيّنة في أحمر الشفاه حسب الدرجة المراد الحصول عليها، وهي تعتبر موادّ غير ضارّة مطلقاً مقارنة بالمواد الكيميائيّة المستخدمة، ومن الأمثلة عليها مادة القرمز.
- مواد كيميائيّة: وهي عبارة عن مركبات كيميائيّة تخلط بنِسَب معيّنة، لمنح أحمر الشفاه اللون المطلوب، ومن الأمثلة عليها:
- مادة الكاولين: والتي تمنح الألوان الغامقة لأقلام أحمر الشفاه، حيث توضع بنسبة عشرين بالمئة تقريباً من وزن القلم الكلي.
- مادة الفلورسينات الهالوجينية: وهي تعتبر أكثر ثباتاً من الكاولين، وتقسم إلى: الأيوسين (ملح البوتاسيوم للفلورسين رباعي البوروم)، والغلوكسين (ملح البوتاسيوم للفلورسين ثنائي الكلور، أو رباعي الكلورومين)، والأيثروزين (ملح الصوديوم للفلورسين رباعي اليود)، وفي المجمل يطلق على جميع هذه الأنواع اسم ( البرومو اسيد، أو الحامض البرومي).