القمل
القمل، هو نوع من الحشرات المتطفّلة والمؤذية للإنسان، والتي تسبّب له العديد من المشاكل المختلفة، والانزعاج، والقلق والحيرة، وتتفاوت هذه الحشرات في ألوانها، فمنها: الأسود، والرمادي، كما تتميّز بصغر حجمها، فلا يزيد طولها عن 2.5 ملليمتر، وتنتشر في مناطق مختلفة من الجسم، ومن أهمّها: شعر الرأس، ومنطقة العانة، ومنطقة الإبط، وفي جميع مناطق الجسم التي يتواجد فيها الشعر.
يعتبر الغذاء الرئيسي للقمل هو الدم، والذي يحصل عليه عن طريق مصّه للدم من فروة رأس الشخص الذي يتطفّل عليه، ويتصّف القمل بتواجد ستّ أرجل له، تساعده في عملية التنقّل بين أجزاء الشعر، كما أنّ له مخالبَ قويّة تجعله قادراً على التمسّك بالشعر، حتّى أثناء عمليّة الاستحمام، لكن قد يتساءل كثيرون من أين يأتي القمل؟ وهذا الأمر الذي سنتطرّق لذكره في مقالنا هذا.
من أين يأتي قمل الشعر
أسباب الإصابة بقمل الشعر
يأتي قمل الشعر نتيجة عدّة أسباب، ومنها:
- العدوى: يأتي القمل عن طريق العدوى والتواصل بشكل مباشر مع الشخص المصاب، واستعمال أدواته الشخصيّة: كفراشي الشعر، والأمشاط، ومستلزمات العناية بالشعر المختلفة، واستخدام ملابس المصاب، كلّ ذلك كفيل بانتقال القمل من شخص لآخر، فتكثر العدوى بصورة كبيرة بين الأطفال الصغار من عمر ثلاث إلى عشر سنوات، وخاصّة بين الأطفال في دور الحضانة والمدارس؛ وذلك لأنّهم دائمو التواصل والاحتكاك ببعضهم، ويتشاركون أدواتهم الشخصيّة فيما بينهم، فتنتقل عدوى القمل من طفل لآخر، وتعدّ الإناث أكثر عرضة للعدوى من الذكور.
- إهمال وسائل النظافة الشخصيّة: تحبّ حشرة القمل التركّز في الأماكن المتّسخة والرطبة، وغير المعرّضة للماء، فتحبّذ العيش في الشعر الجاف الذي لا يصله الماء، وفي المناطق التي يزداد فيها تراكم الدهون والعرق، ممّا يجعل الجسم المتّسخ مكاناً مثاليّاً للقمل، لذلك نجد القمل يتواجد في معظم البيئات القذرة، والتي تنعدم فيها وسائل النظافة، والتي تخلو من الخدمات الجيّدة، ومن أبرزهذه المناطق مخيّمات اللاجئين.
أعراض الإصابة بالقمل
- الشعور بحركة في فروة الرأس.
- ظهور تحسّس بالجلد: كبروز بقع حمراء صغيرة على فروة الرأس، أومنطقة الرقبة، أوالأكتاف.
- حكّة شديدة في فروة الرأس، والتي تزيد حدّتها في فترة الليل، ممّا قد يتسبّب في ظهور خدوش وجروح في فروة الرأس.
طرق الوقاية من الإصابة بالقمل
- الاهتمام بالنظافة الشخصيّة، وغسل الشعر بالماء والشامبو مرّتين في الأسبوع حدّاً أدنى.
- تجنّب استعمال الأدوات الشخصيّة بين الأفراد، فلكلّ فرد أدواته الشخصيّة الخاصّة: كالمنشفة، والأمشاط، والفراشي، والملابس.
- تفقّد شعر الطفل ما بين فترة وأخرى؛ للتأكّد من خلو شعره من القمل.
- تعويد الطفل من صغره على النظافة الشخصيّة، وغسله ليديه فور انتهائه من تناول الطعام، وعدم ملامسته لشعره ويديه متّسخة، واستخدامه لمعقّم اليدين في المدرسة.