الشامبو
هو عبارة عن سائل لتنظيف الشعر، والجسم، أو بالأحرى هو مستحضرٌ للعناية الشخصيّة، صنعه الألماني هانز شوارزكوف في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وعشرين؛ لتنظيف الشعر، والجسم من إفرازاتهما الطبيعيّة كالعرق، والزيوت الطبيعية التي تُفرز من الشعر، وما تعلقُ به من الملوّثات الخارجيّة.
قديماً، وقبل ظهور الشامبو كان الناس يستخدمون محلولاً مكوّناً من الصابون، والعطور الطبيعيّة، وبعض أنواعٍ من الزّيوت؛ للحفاظ على نظافة الشعر، والجسم؛ أما الآن وفي المجتمعات الحديثة فإنّ الشامبو يُعتبر منتجاً أساسيّاً لكلّ شخصٍ منذ ولادته؛ حيث يُعتبر أحد المستحضرات اليوميّة للنظافة الشخصية.
بدأت فكرة العناية الشخصيّة بالجسم منذ أكثر من خمسمئةِ آلاف سنةٍ قبل الميلاد، وقد جاء ذلك نتيجة اعتقاد البشر أنّ النظافة تُضيف شيئاً جمالياً على البشرة، والجسم، بصفة عامة للتميّز، والتزيّن، الأمر الذي يميزهم عن الحيوانات، والكائنات الحيّة الأخرى.
تطورت أبحاث معهد "شوارزكوف" للعناية بالشعر لتصبح اليوم من أكبر العلامات التجارية المرموقة في مجال العناية بالشعر حول العالم؛ فالوظيفة الأساسية للشامبو (المعادلة الصعبة) تكمن في كيفيّة الحفاظ على المواد المفيدة التي تفرزها فروة الرأس من زيوتٍ طبيعيّة ومحاولة الاحتفاظ بها مع التخلّص من كل الأتربة و المواد غير المفيدة التي يتعرض لها الشعر.
تمّ تطوير تركيبةِ شامبو وتسويقها على أنواع الشّعر المختلفة منذ أوائل القرن التاسع عشر، وعلى الرغم من أنّ السمة الأساسية للشامبو الجيّد هو التطهير الفعّال للشعر؛ لكن يقع على عاتق الشامبو الحديث العديد من الخصائص الواجب توافرها فيه، مثل أن يكون ضدّ القشرة للشعر، ويلمّع، ويفرد الشعر...
مكوّنات الشامبو
يتكون الشامبو من الماء بنسبة تترواح ما بين ثمانين إلى تسعين بالمئة، وواحد بالمئة مواد معطرة، ومواد حافظة، كما يحتوي على بعض المواد غير الاستاتيكية، ومفكّكة لتشابك الشعر، إضافة إلى مكثفات للشعر، وبعض المواد المغذية، والمرطّبة للشعر.
يُعدّ مركب دوديسيل كبريتات صوديوم ، أو ما يدعى بصوديوم "لوريث سلفات" أحد أهم المركبات الفعّالة في الشامبو، وأكثرها أهمية؛ فهو المسؤول عن تكوين الرغوة في الشامبو، ومعاجين الأسنان؛ كما يقوم الملح وهو أحد المكوّنات المهمّة في الشامبو بدور ضبط اللزوجة، والحفاظ على المنتج من التلف.
يحتوي الشامبو أيضاً على مكوّناتٍ تُستخدم في تصنيع الشامبو بشكلٍ عام للوصول لأعلى درجاتِ ضمان جودة المنتج، والتي تظهر من خلال خصائصه العامة؛ كالرغوة، وسهولة شطف السائل من الشعر بعد الاستخدام، وعدم تهيّج العين، ونوع العطر المُستخدَم، وتضاؤل نسبة السّميات، وغير ذلك من الخصائص التي تمنح المنتج الجودة العالية، كما يجب أن يتمتع الشامبو ببعض الصفات التي تُصنّفه بالمستوى الجيّد مِن ناحية التحلل البيولوجي للمنتج، ودرجة الحموضة "PH" التي يجب أن تكون أقل من 7 درجات، ولا تسبب أيّ أضرارٍ على الشعر.