التنميل هو أحد الحالات الطبية التي تعتبر عرضاً لمشاكل داخلية في الجسم ، و هو ما يعرف بشكل عام على أنه حالة من الشعور بالوخز و الحرقة في الجلد و عدم القدرة على تحريك الطرف المصاب بتلك الحالة بسبب الخدر و الحساسية المفرطة لملامسة الأشياء . و تختلف درجة التنميل التي تصيب الأطراف بإختلاف السبب المؤدي لها ، كذلك تختلف مدة الإصابة بتلك الحالة من فرد إلى آخر وفقاً لعدة عوامل بيولوجية و نفسية .
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتنميل ، و من أشهر تلك الأسباب و أكثرها عمومية هو التعرض لنقص حاد في فيتامين باء إثنا عشر ، و هو الفيتامين المسئول عن تقوية الأعصاب الطرفية ، و نقصه يعني حدوث خلل في تلك الأعصاب و يكون التنميل أحد علاماتها . و يمكن أن تحدث ذات الحالة عند الإصابة بفقر الدم الشديد الذي يسبب النقص في العديد من المعادن و الفيتامينات في الجسم ، و عدم القدرة على توصيل الأكسجين للأطراف ، فتحدث ذات النتيجة و هي الشعور بالخدر و التنميل في الأطراف . و ذلك بسبب عدم وصول الدم إلى تلك المناطق ، و يرافق ذلك الشعور برودة في الأطراف العلوية و السفلية . و في تلك الحالة يكون التنميل في العديد من الأوقات عند الجلوس بطريقة مرهقة لفترة قصيرة أو عند القيام بمجهود بدني لا يستطيع الجسم تحمله ، فيكون الشعور بالتنميل و الخدر أحد علامات الإرهاق الذي تعرض له الجسم . و يمكن علاج تلك الحالة عن طريق امداد الجسم بالمعادن و البروتينات اللازمة لصحته ، حيث يمكن الإلتزام بتناول مجموعة متكاملة من الفيتامينات مع ممارسة رياضة خفيفة بشكل شبه يومي لتحفيز الدورة الدموية .
و توجد أسباب أخرى لتنميل اليد و الأطراف ، منها الإصابة بمرض السكري ، حيث أنه من الشائع أن يشعر المصابون بالسكري بالتنميل في الأطراف كأحد العوارض الجانبية للمرض ، و يجب الحذر من تلك الحالة حيث أنها يمكن أن تتفاقم و تؤدي إلى حدوث خلل في الأعصاب الطرفية . و يمكن أن يكون التنميل الشديد و المستمر أو المتكرر علامة على إصابة الشخص بأحد الأمراض في النخاع الشوكي مثل وجود ورم أو التهاب . أو التهاب في الأعصاب في منطقة التنميل . بالإضافة إلى أن اصابات المخ يمكن أن تؤدي إلى نفس الحالة بشكل مستمر .