كثيراً ما يمر العديد من الناس بفترات يتساقط فيها شعرهم بكثافة و معدل أعلى من المعتاد ، و يكون هذا التساقط مقلق إلى حد كبير ، حيث أنّه يؤثّر على مظهر الشعر و على درجة كثافته التي يلاحظها الفرد على نفسه ، و يجعله هذا يفكر في ما إذا أصيب بالصلع و كيفيّة التعامل مع هذا التساقط ، و الجدير بالذكر أنّ العديد من الفتيات و السيدات معرضات أيضاً للإصابة بالصلع الوراثي ، لكن بشكل مختلف عن ما يصيب الذكر ، حيث يتساقط شعر المرأة بشكل كبير و يصبح خفيفاً جداً و تصبح فروة الرأس واضحة للعيان . و هناك عدّة أسباب لتساقط الشعر ، يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أسباب رئيسية ، و بمعرفة تلك الأسباب يمكن لكل شخص تشخيص السبب الرئيسي في تساقط شعره و العمل على معالجته للإيقاف هذا التساقط .
أمّا عن الثلاث أسباب الرئيسية لتساقط الشعر فهي كالتالي :
أولاً : الوراثة تعد أهم أسباب تساقط الشعر ، حيث أنّها المسؤولة عن شكل الشعر و كثافته و درجة نعومته ، و التاريخ الوراثي للأسرة من حيث الإصابة بالصلع أو الأمراض التي تؤدّي إلى تساقط الشعر كفرط إستجابه الجلد للحساسية للعديد من المركبات . و في أغلب الأحيان لا يمكن تفادي سقوط الشعر الوراثي إلا بالتّعامل بشكل خاص مع الشعر و العمل على عدم حدوث التساقط في مرحلة مبكرة من العمر و بشكل كبير .
ثانياً : التساقط نتيجة لعوامل طبيعية ، و يشمل هذا الإصابة بالأمراض الجلدية التي يمكن أن تصيب فروة الرأس ، أو سوء التغذية التي يمكن أن يتعرض له الشخص ، و عدم حصول الشعر على احتيباجاته من المعادن و الزيوت اللازمة لتغذيته ، كذلك التغيير المفاجئ في الجو من حيث درجة الحرارة و الرطوبة بما يؤدي إلى إرهاق الشعر و تساقطه .
ثالثاً : التساقط نتيجة للتعامل الخاطئ مع الشعر ، حيث أنّ المستحضرات الكيميائية التي توضع على الشعر بغرض صباغته أو فرده أو تجعيده أو تثبيته كلها تؤدي إلى ارهاق الشعر و عدم حصوله على الفترة اللازمة للراحة ، مما يؤدّي إلى تلفه و سقوطه ، كذلك التمشيط الخاطئ و تعريض الشعر للحرارة العالية من مجففات الشعر يؤدّيان إلى تهتك الشعر و ضعفه و تساقطه . و يمكن تفادي ذلك عبر استخدام المواد الطبيعية و التعامل مع الشعر بحرص أكبر .