اهتمام المرأة بنفسها
يهتّم كثيرٌ من النّساء بمظهرهنّ الخارجي ، فتحرص المرأة المعاصرة على المحافظة على بشرتها نقيّةً صافيةً بإزالة البثور و وضع المستحضرات التّجميليّة ، كما تحرص على أن تكون عيناها جميلتين ، فالعين بلا شكٍّ من أهم المفاتن في وجه المرأة ، و إنّ العين تشكّل جزءً كبيراً من جمال المرأة ، فعندما تريد أن تقيّم جمال امرأةٍ تنظر إلى عيناها ، و لقد كانت العين محور تغزّل الشّعراء قديماً و حديثاً حيث قال بعضهم
إنّ العيون التي في طرفها حورٌ قتلننا ثمّ لم يحيين قتلانا .
جمال المرأة
و لا شكّ بأنّ الجمال هو مزيّةٌ من مزايا النّساء ، و إنّ المرأة تنكح لأربعة أمورٍ منها عنصر الجمال ، و الجمال نعمةٌ من نعم الله سبحانه و تعالى ، فعلى المرأة المسلمة التّي تتحلّى بالجمال في خلقها و عيونها أن تحرص على شكر الله تعالى على هذه النّعمة ، و أن لا تسخّر جمالها في معصية الله سبحانه و غواية الشّباب ، بل تحرص على إرضاء الله بإتباع منهجه و الالتزام باللباس الشّرعي الصّحيح ، و البعد عن التّبرج و وضع مستحضرات التّجميل ، فجمال المرأة أصلاً هو جمال أخلاقها و حسن تعاملها مع زوجها و أقربائها ، و قد روت كتب التّاريخ قصّةً عن امرأةٍ أعجب النّاس بجمالها و صفاء بشرتها مع التزامها بحجابها ، و سألتها النّساء عن الشّيء الذي تستخدمه حتّى تحصل على هذا النّور الذي يعلو محياها ، فكان ردّها أن قالت استخدم لعيني غضّ البصر ، و لشفتي الحقّ ، و لصوتي الذّكر ، و ليديّ الاحسان ، و لقوامي الاستقامة ، و لقلبي حبّ الله ، و لعقلي الحكمة ، و لهواي الإيمان ، فما أجمل هذا الأمور و أروعها إذا اجتمعت في نفس المؤمنة ، فإنّها تزيدها نوراً و ضياءً تكون فيه غنيّةً عن كلّ زينة الدّنيا و أدواتها .
حكم وضع الكحل
و تتساءل كثيرٌ من النّساء عن حكم وضع الكحل أمام الأجانب ، و بلا شكٍّ بأنّ المسألة خلافيّة فبعض العلماء اعتبرها من الزّينة الظّاهرة التي يجوز اظهارها في قوله تعالى ( و لا يبدين زينتهنّ إلا ما ظهر منها ) ، و منهم من اعتبره غير جائزٍ مطلقاً أمام الأجانب لأنّه ممّا يجمّل المرأة و يحسّنها ، و القول الرّاجح هو عدم الجواز لقوّة الاستدلال ، و الله تعالى أعلم .