تعدّ مشكلة تساقط الشعر بكثرة من أكثر مشاكل الشعر انتشاراً، وتُسبّب القلق والانزعاج للعديد من النساء، خاصّةً أنّ الشعر هو ميزة جمالية لهن، وسنعرض في هذا المقال الأسباب التي تؤدّي إلى هذه المشكلة، وطرق العلاج منها.
تساقط الشعر الطبيعي ونموه
أشار الباحثون إلى أنّ غالبية الناس الطبيعيين يتساقط شعرهم بنسبٍ معينة كل يوم، ويعتبر هذا التساقط طبيعياً، ولا يؤثر على المظهر العام لفروة الرأس، ومقابل هذا التساقط الطبيعي فإنّ هناك نمو طبيعيّ للعدد نفسه من الشعر خلال اليوم؛ حيث تمرّ كل شعرة بدورة كاملة تتكون من ثلاث مراحل تتمثل في مرحلة النمو ثمّ الرقاد ثم مرحلة السقوط، لذلك فإنّ من الطبيعي أن يحصل نوع من التساقط الطبيعي للشعر خلال عمليات التقدم في السن وبلوغ الشيخوخة، لكن التساقط بشكل كبير وغير طبيعي والذي يؤدّي إلى خفة الشعر أو الصلّع يعدّ أمراً غير صحي.
أسباب تساقط الشعر
- الضغوط النفسية: حيث إنّ التعرض للضغط والتوتر النفسي أياً كان مصدره يزيد من احتمالية تساقط الشعر لدى النساء، كالحمل والولادة أو الإصابة بأحد الأمراض الطارئة أو وفاة شخص عزيز، بالإضافة إلى الخلافات الأسرية والمشاكل الزوجية وتوترات العمل وغيرها من العوامل، وكذلك الحال أيضاً عند الخضوع لعمليات جراحية كبيرة.
- الاضطرابات الهرمونية: بيّنت الدراسات أن التغيرات في نسب هرمونات الجسم تسبب مشكلات مؤقّتة في نمو الشعر وتساقطه، مثل المرور بمرحلة الحمل والولادة والرضاعة، أو بسبب تناول حبوب منع الحمل الهرمونية، بالإضافة إلى مرحلة بلوغ سن اليأس، فمن الطبيعي أن تزداد كثافة الشعر خلال فترة الحمل، أو ازدياد تساقطة خلال الأشهر الثلاثة بعد الولادة، كما أنّ خمول الغدة الدرقية وكسل نشاطها يؤثر سلباً على نمو الشعر ويزيد من نسبة تساقطة.
- الأدوية العلاجية: والتي من آثارها الجانبية تساقط الشعر مثل الأدوية المسيلة للدّم، والأدوية المضادة للاكتئاب، والأدوية المنومة، وأدوية منع الحمل الهرمونية، وبعض أنواع أدوية معالجة أمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدّم، وأدوية معالجة السرطان الكيميائية، وكذلك وجود أمراض مزمنة تؤثر على الجلد، مثل مرض السكري، أو مرض الذئبة الحمراء، أو غيرها.
- سوء التغذية: ومنها اتباع برامج قاسية لإنقاص الوزن؛ حيث إنّ نمو الشعر يتطلّب العديد من البروتينات لينمو وتستمر دورة حياته، لذلك فإن سوء التغذية لأسباب مرضية أو اضطرابات في عملية هضم الطعام؛ تمنع امتصاص العناصر الغذائية الضرورية لنمو الشعر مما يؤدي إلى تساقطه وضعف نموه.
- العناية الخشنة بالشعر: وتتمثل باستخدم الصبغات الكيميائية بدلاً من الصبغات الطبيعية أو استخدام الوسائل الفيزيائية لإزالة التجاعيد من الشعر وجعله مستقيماً، أو تعريض الشعر لدرجات حرارة عالية أثناء تسريحه؛ كتعريضه لمجفّفات الشعر ذات الهواء الساخن.
- الالتهابات الفطرية في فروة الرأس: حيث تؤدي إلى تساقط الشعر في مناطق متعددة من فروة الرأس، وهذا السبب يتطلّب تدخل الطبيب لمعالجته فوراً قبل تفاقم المشكلة.
علاج مشكلة تساقط الشعر
إنّ علاج السبب وراء تساقط الشعر هو العلاج بحدّ ذاته للمشكلة، ومن النصائح المهمة لعلاج تساقط الشعر، ما يلي:
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه التي توفّر الفيتامينات اللازمة لنمو الشعر بالشكل الطبيعي.
- معالجة المرض الذي تسبّب بتساقط الشعر، مثل: مرض كسل نشاط الغدة الدرقية، أو مرض فقر الدّم الذي ينتج عنه نقص الحديد، وتتم المعالجة بإعطاء المكملات الغذائية والتركيز على الأغذية الغنية بالحديد.
- التقليل من استخدام مجففات الشعر والمكواة لتسريحه؛ حيث إنّ درجات الحرارة العالية تؤثّر على بصيلات الشعر وتعيق نموّه بشكل طبيعي.
وهناك العديد من الطرق الطبيعيّة المستخدمة لعلاج تساقط الشعر ومنها:
- استخدام الصبّار وتدليك فروة الرأس بأحد مستخلصاته، ويعرف الصبّار بفعاليته في زيادة نمو الشعر وكثافته، وينصح باستخدامه بشكل منتظم لملاحظة الفرق.
- تدليك فروة الرأس بالعصائر الطبيعية مثل: عصير البصل أو الزنجبيل، وترك الشعر ليلةً كاملة ثم غسله.
- استخدام الشاي الأخضر لتدليك فروة الرأس؛ حيث إنّه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة تزيد من نمو الشعر.
- استخدام الزيوت الدافئة وتدليك فروة الرأس بها؛ كزيت الزيتون، أو زيت اللوز، أو زيت الخروع.