عشبة الشندقورة
الشندقورة أو الجعدة من أكثر النباتات التي تنتشر في بلاد الشام، ويُطلق على هذا النبات العديد من الأسماء؛ منها: مسك الجن، وحشيشة الريح، والقصلم، والهلال، وأجوجا، وحرص، وفي البربرية تسمى ثوف الطلب، وللشندقورة عدة أنواع؛ مثل: الجعدة الأرجوانية التي لا يتراوح ارتفاعها من 5 إلى 10سم ممتدة على الأرض، وتتميز برائحتها العطرية، وملمس أوراقها الدبق، وينمو هذا النوع في المنحدرات الصخرية والمرتفعات التي يبلغ ارتفاعها 2700م، وينتشر هذا النوع في المغرب، وشمال أفريقيا، وبلاد الشام، وجنوب أوروبا، والهند الغربية، ومن أنواعها أيضاً: الشندقورة ذات الزهرة الصفراء.
يحتوي هذا النبات على 45 مركباً كيماوياً، من بينها: مركب أوكسي سياستيرون، والذي يحتوي على الزيوت الطيارة، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والليسيوم، والتانين، وستيرولات الهيدروكسيل و فيتوإيكدي ستيروئيدات، وكذلك على المواد المضادة للأكسدة والالتهابات، والمواد المطهرة، وعلى الأملاح المعدنية، حيث عرف البدو هذا النبات في علاج الملاريا.
فوائد عشبة الشندقورة
- تطرد الشندقورة السموم خارج الجسم، ومقوية للكلى والكبد، وتزيل اليرقان الذي يسبب انسداد القنوات المرارية، فالجعدة تقتل هذا الفيروس خلال ثلاثة أيام، مما يعيد النظام إلى خلايا الكبد، كما يطرد الديدان من الجسم.
- تزيل حصوات الكليتين أو ما يسمى بحصوات الأوكزلات، فالجعدة غنية بالعناصر التي تحول الأملاح غير الذائبة إلى أملاح ذائبة في الكليتين.
- تشفي المادة المُرّة في الجعدة من أمراض المفاصل، فأمراض المفاصل هي تجميع للأملاح الموجودة بين المفاصل.
- تعتبر الجعدة مادة مسكنة للآلام، فهي تعالج مرض عرق النسا الذي يوجد في الظهر.
- توصف الجعدة لعلاج لسعة العقرب، وتنقية الرحم، وفي علاج الغدة الدرقية، وعسر البول.
طريقة استعمال الشندقورة
- لعلاج القولون التقرحي، يخلط 100غم من الجعدة و100غم من ورق الزيتون و200غم من الأملج، وتؤخذ هذه الخلطة عن طريق الفم أو بحقنة شرجية، ولا تشرب بكميات كبيرة؛ لأنها تضعف المعدة وتسبب الصداع، لذا تؤخذ منها ثلاثة غرامات لمدة ثلاثة أيام عند الحاجة واللزوم.
- تعالج الاضطرابات المعوية، والمعدية، والتهاب الأمعاء، والتهاب الجيوب الأنفية والصداع، وذلك بمزج مسحوق الشندقورة مع العسل، وصنع كرات صغيرة منها، وتناولها عن طريق الفم.
- تستعمل بودرة الشندقورة الجافة، أو منقوعها بعد وجبات الطعام لمعالجة السكري، وارتفاع الضغط الشرياني، ويفيد منقوع الرؤوس المزهرة في قتل ديدان البطن، وتنقية الدم، كما أنه مضاد للإسهال، وفي علاج العقم عند المرأة، وأمراض الزكام والإنفلونزا، واضطرابات الجهاز الهضمي، وفي علاج قرحات الفم، وعلاج آلام الأسنان، كما يستخدم مسحوق الشندقورة مباشرة على الجرح؛ حتى يساعد على التئامها بسرعة.
- يستعمل شاي الجعدة في أمراض الزكام، والبواسير، وارتفاع ضغط الدم، والتوتر النفسي والغضب، والسعال، والربو، وتنشيط الخصوبة عند المرأة، ومعالجة الديدان المعوية المختلفة، ويصنع شاي الشندقورة أو الجعدة بإضافة ملعقة واحدة من الجعدة إلى كوب واحد من الماء المغلي، وتناوله عن طريق شرب ثلاثة أكواب يومياً من الجعدة لمدة لا تزيد عن أربعة أسابيع متواصلة.