علاج حكة الراس

علاج حكة الراس

هناك بعض العادات التي يمارسها الكثيرون، والتي تعتبر مستفزة للغاية عند رؤية فعلها من قبل الآخرين أمامنا في المجالس أو في المناطق التي نراهم فيها، ومن تلك الأفعال حكة فروة الرأس، فهي تجعلنا نتقزز من الفعل الذي أمامنا ونرغب لو أنهم يغادروا حياتنا ويفارقوها إلى الأبد بسبب ذلك الفعل، ولكن الغائب عن بعض الناس أن ذلك الفعل لا يكون دائماً يعبر عن النظافة، بمعنى أن رؤسهم تحتوي على بعض الحشرات الخارجية أو القشرة أو ما إلى ذلك، ولكنها تكون في أحيان كثيرة تنتج بشكل تلقائي في الرأس نتيجة تغير درجة الحرارة أو حتى حركة البويصلات الشعرية في الرأس وموت بعضها ونمو بعضها الآخر، وهذا يدفعنا لكتابة هذه المقالة.

تنتج الحكة في فروة الرأس بشكل أساسي؛ نتيجة وجود مؤثر خارجي على الرأس، يعمل على إرهاق الرأس واستفزاز فروته، سواء أكان ذلك الأمر حشرة كالقمل أو البراغيث التي تختبئ في تلك المناطق، والتي يصعب العثور عليها نتيجة حجمها الصغير، والتي تتغذي على الدم الموجود في الشعر، وإن كانت مشكلة حكة فروة الرأس ناتجة عن هذا الأمر فالحل بسيط وهو النظافة واستعمال بعض الشامبوهات القاتلة لتلك الطفيليات والتخلص منها إلى الأبد، أو باستخدام أدوية خاصة تعمل على القضاء على تلك الطفيليات، والتي يمكن الحصول عليها من الصيدليات بشكل سهل وبسيط .

وتنتج الحكة أيضاً عن القشرة التي تنتج عن انفصال طبقات من فروة الرأس عن الرأس وتكسرها بسبب أشعة الشمس، وهي أكثر ضررا في حكة الرأس من الأول، وتزيد الحكة بشكل كبير، ويتم علاجها أيضاً باستخدام بعض الشامبوهات، والتي تعمل على القضاء عليه أو بالماء المغلي المشبع بأوراق النعنع الذي يعمل على انعاش الفروة، وأحياناً يكون خل التفاح أو العنب مفيداً جداً للتخلص من القشرة وازالتها عن الرأس، ولكن يفضل عند استخدام أي نوع من أنواع الخل كسره بالماء، وعدم استخدامه لفترات طويلة؛ لأن الخل يكون ضاراً بعض الشيء إذا كان تركيزه عالياً على الشعر .

وهناك أيضاً الحكة الناتجة عن التحام بعض الجروح بالرأس، والتي تجعل الشخص منفعلاً دائماً، ومنها ساعياً لإزالتها ويمكن التخلص منها ببعض أنواع الأدوية التي تعمل على تطهير الجروح وإزالة آثارها .

وهناك الحكة الطبيعية، وهي التي ترافق الإنسان منذ صغره فهي كالعادة فيه دون وجود أي سبب لذلك، فتلك مشكلة نفسية لا بد من اللجوء لبعض المعالجين النفسيين لعلاجها، ويفضل الذهاب بالطفل مبكراً في حال اكتشافها باكراً وسريعاً ؛ لتجنب إدمانه عليها، والذي قد يجعل الأمر مؤذياً له قبل الآخرين مستقبلاً .

أخيراً يجب دائماً النظر إلى هذه العادات بوجه الإنصاف، وعذر الناس عنها، وتقديم النصيحة والهدية بأجمل طريقة وفعل، وعدم تقديم اليأس والشعور الكريه لمن يقوم بها ؛ حتى تبقى الحياة دائمة، ولكي لا تخسر صديقاً قد يكون في يوم من الأيام شخصاً كبيراً في حياتك.