حب الوجه
يُعتبر ظهور الحب على البشرة من الأمور المزعجة التي تسبّب القلق لدى الكثيرين، وهي منتشرة بكثرة بين الفئة الشّبابية بدءاً بمرحلة المراهقة امتداداً لمرحلة الشباب، ويختلف نوع الحب من بشرةٍ لأخرى فمنه ما يحتوي على أكياسٍ دهنيّة، ومنه ما يكون بسبب الرّؤوس السّوداء، ومنه ما يكون أشبه بالطّفح الجلدي أو الحساسيّة، ولكلّ نوعٍ أسبابٍ ومسبّبات فمنه ما يكون بسبب زيادة إفراز الغدد الدّهنية، ومنه ما يكون بسبب تغيّر في هرمونات الجّسم، ومنه ما يكون بسبب الإفراط في تناول نمطٍ معين من الطّعام المليء بالدّهون دون اتّباع نظام غذائي صحي، أو قد يكون بسبب تناول أحد الأدوية لفترةٍ طويلةٍ قد تسبب تغيّر نظام هرمونات الجّسم.
وهنالك أسبابٌ أخرى كثيرة فلا يمكننا حصر السّبب في نقاطٍ معينة فخلايا الجلد دائمة التّجديد من تلقاء نفسها، وأثناء تجدّدها تخرج الخلايا الميتة لسطح الجلد، وأيّ انسدادٍ في الغدد تحت البشرة قد يؤدّي لظهور الحبوب، وقد يحدث التهاب في جراب الشّعرة نتيجة الانسداد وتراكم البكتيريا، وقد يكون الانسداد بسبب عوامل الجو كتراكم الأتربة والغبار على البشرة دون تنظيفها وغسلها، وقد يكون السّبب لدى الكثير من الفتيات استخدام مساحيق التجميل بالشّكل الخاطئ، أو النّوم دون تنظيف البشرة، وتركها تتنفّس فتحدث مشاكل للبشرة لا يُحمد عقباها.
طرق لعلاج حب الوجه
- الاهتمام بالنّظافة الشّخصيّة وغسل الوجه مرّتين صباحاً ومساءً بصابونٍ يناسب طبيعة البشرة وماءٍ دافئٍ، والتّنشيف بفوطةٍ قطنيةٍ نظيفة، يجب على أصحاب البشرة الدّهنية الإكثار من غسل الوجه أكثر من مرّتين؛ لتقليل أكبر قدرٍ ممكن من إفراز الغدد الدّهنيّة، وتجنّب ظهور الحبوب، يمكن استخدام نوعٍ من أنواع الغسول الذي ينظّف بعمق، ويفتح المسامات مع استخدام التّونيك المخصّص له، وتتوافر الآن مئات من أنواع الغسول الرّائعة والمعروفة طبيّاً، وتوفّر الحماية والانتعاش للبشرة.
- الابتعاد عن كلّ ما يهيج البشرة كلمسها والعبث بالحبوب ومحاولة عصرها، فهي من أكثر الأمور التي تضرّ بالبشرة، وتؤخّر من علاجها وشفائها، وتنشُر البكتيريا بشكلٍ أسرع في الوجه، وتنتقل العدوى للمناطق السّليمة، مع مراعاة غسل اليدين باستمرار حتّى نتجنّب نقل البكتيريا من الملوّثات والأسطح الخارجيّة إلى وجوهنا، يمكن اقتناء عبوة من معقّم اليدين، واستخدامها في الأماكن العامّة، أو المناديل المبلّلة فقد تفي بالغرض.
- معالجة مشكلة الرّؤوس السّوداء، أو ما يُطلق عليه الزّوان فهو يُعدّ مسبّباً قويّاً لظهور الحبوب على البشرة، يمكن علاج هذه المشكلة بالتّوجّه لأحد مراكز التّجميل للعناية بذلك، وتوجد لاصقاتٍ خاصةٍ تتوفّر بالصّيدليات يمكن استخدامها بالمنزل تخفّف من ظهور المشكلة، كما تتوافر أنواع غسول وأنواع معيّنة من الصّوابين لعلاج هذه المشكلة، فقط يجب البحث دائماً عمّا يناسب البشرة.
- الابتعاد عن العصبيّة والإحباط والشّعور باليأس أثناء فترة العلاج، فمجرّد الشّعور بالإحباط قد يزيد المشكلة سوءاً، ويزيد ظهور الحبوب بشكلٍ أوضح.
- يمكن استخدام بعض الأدوية بإشراف طبيب الجلديّة، أو اتّباع بعض الوصفات للتّخلص من حب الشباب، شرط التأكد من مصدرها وملاءمتها لنوعيّة البشرة.
- اتّباع نظام غذائي صحيّ يعتمد على التّنويع في الطّعام دون الإفراط بنوعٍ معين، على أنّ يحتوي على الخضراوات والفواكه وشرب كمية مناسبة من الماء.
