الانطباع الأول
نقابل في حياتنا اليوميّة أشخاصاً وأناساً قريبين، وآخرين غرباء، و نصادق أشخاصاً عن طريق الصدفة، وأشخاصاً في الدراسة، والعمل وفي المناسبات وغيرها، وكلّ تلك اللقاءات سواء كانت وطيده أم عابرة، أعطتنا وأعطت عنّا نظرة وصورة معيّنة، كان أولها المظهر ولا يمكننا إنكار ذلك، فنحن حين نقابل شخصاً أوّل ما يلفت انتباهنا فيه ويعطينا انطباعاً عنه، هو مظهره الخارجي أي هندامه وطريقة لبسه فهناك أشخاص عمليّون تجدهم لا يكترثون كثيراً بالتناسق والمظهر، بقدر ما يهتمون بأن يكون ما يرتدونه مريحاً، وهناك أشخاص تجد تناسق ملابسهم وأناقتها في البند الأول والأهمّ.
تنسيق ألوان الملابس
هناك كثير من النساء تجهل كيفيّة تنسيق ألوان ملابسها، لكن هذه المشكلة أصبحت محلولة نوعاً ما في وقتنا، هذا فقد أصبح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تساعد بشكل كبيرفي مثل هذه الأمور، وهناك من تستعين بصديقتها أو قريبتها، وهناك أيضاً من تلاحظ أن صديقتها أو أختها لا تجيد التنسيق في ملابسها من حيث ألوانها وملاءمتها للمناسبة، فيلفت انتباهها هذه الأمر وتحاول مساعدته في ذلك.
ألوان الملابس المناسبة للبشرة
كثير من النساء نجدهنّ مولعات بصيحات الموضة، ويتبعنّ كلّ ما ينزل الأسواق بشكلٍ هستيريّ، ونجدهن يشترين الملابس دون مراعاة ما إن كانت تلك التفصيلات أو الألوان تناسبهن أم لا!، وهذا خطأ كبير، فليس كلّ ما تلبسه المرأة يلائمها، ولو كان ذلك لما نزلت قصّات وموديلات مختلفة من الملابس، فهناك صاحبة البشرة السمراء التي تلائمها الألوان الفاتحة كالذهبيّ والأحمر الداكن والبرتقاليّ، أمّا صاحبة البشرة البيضاء فتتلائم معها أغلب الألوان، كالأبيض، والأرجواني، والأزرق الفاتح، وذوات البشرة الداكنة هنّ بشكل عام محظوظات، فهن أيضاً تتماشى معهن جميع الألوان الفاتحة، مع مراعاة الابتعاد عن بعض الألوان كالبنيّ فهو لا يمنحهنّ الإشراقة، أما ذوات البشرة الشاحبة فعليهنّ تجنّب ارتداء بعض الألوان الفاتحة كالأصفر، فهو يزيد من شحوب وجوههنّ واصفرارها، وأخيراً ذوات البشرة الحنطيّة واللاتي يستطعن المزج بين ألوان الشتاء والصيف، وفى هذه الحالة يمكن الجمع بين الألوان الطبيعيّة، والألوان الصارخة البرّاقة، وهناك السمينة والنحيفة والمعتدلة القوام، والطويلة والقصيرة، وكلّ هذه الأمور يجب مراعاتها في اختيار الملابس وألوانها، فالاهتمام بالمظهر شيء جميل يبعث على الثقة بالنفس.
على الرغم من أهمية المظهر الخارجي، لكنه لن يكون أهمّ من جمال الروح والجوهر، أيضاً لا يمكننا إهمال الجانب الجمالي للمظهر الخارجي، أي إنّ كليهما يكمل الآخر، فمن الرائع أن يكون الإنسان ذا مظهر أنيق، وملابس مرتبة وألوان متناسقة جذابة، وأن يتمتع في نفس الوقت بأخلاق رفيعة وشخصية مهذبة، فبذلك سيضفي لوناً آخرَ على التعامل مع الناس أجمل من كلّ الألوان.