الصحة هي أغلى ما يملكه أيّ إنسان، فمعظم من يكبرون بالسّن تكون شكواهم متعلقةً بالصحة، وكيفية يصبحون غير قادرين على القيام حتى بأبسط الأعمال، فالصحة الجيدة هي مصدرسعادة حقيقية للإنسان، والتي لا يشعر بقيمتها إلّا من فقدها، فالصحة هي كما يقولون: "تاجٌ على رؤوس الأصحاء"، فكيف لهؤلاء الأصحاء أن يبقوا كذلك ويحافظوا على صحتهم؟
كيف أحافظ على صحتي؟
هذا هو السؤال الذي قد يراود العديد من النّاس، فالحفاظ على الصّحة لا يكون عند الكبر بالسن، إنّما يبدأ منذ الصغر، ففي العادة نرى من يمارسون الرياضة منذ شبابهم ويستمرّون في فعل ذلك، هم أقلُّ عرضةً من غيرهم للإصابة بالأمراض المختلفة، ويقلّ ظهور العلامات المرضية المرتبطة بتقدمهم بالعمر ممّن كانوا يعيشون نظام حياةٍ غير صحيّ، ولهذا وللبقاء بصحةٍ جيدةٍ نذكر فيما يلي بعض النصائح التي ستساعدك على ذلك:
- في البداية عليك الابتعاد عن أحد أكبر مسببات الأمراض في هذه الأيام والتي يعاني منها العديدون أيضاً وهي الوزن الزائد "السمنة"، فالوزن الزائد يعتبر أحد مشاكل العصر فيما يتعلق بالصحة والمسبّب الرئيسيّ لأمراضٍ مختلفة كالمفاصل والضغط وأمراض القلب والسكري وغيرها، فحاول في البداية الحفاظ على وزن مناسب، فهذا سيساعدك بشكلٍ كبيرٍ على زيادة الصحة، إذا كنت ممن يعانون من السمنة، حاول تقليل وزنك شيئاً فشيئاً، فكلّ غرامٍ ستخسره من وزنك سيكون ذا فائدةٍ كبيرةٍ لصحتك.
- تمرّن باستمرار وزد من حركتك ونشاطك، فالجلوس لفتراتٍ طويلةٍ خلف شاشة الحاسوب أو المكتب تعدّ من الآفات المنتشرة في الوقت الحالي، فهي تسبب العديد من الأمراض على المدى الطويل من مشاكل العينين والكتف والرقبة والظّهر إلى مشاكل القلب وزيادة الوزن أيضاً والناتجة عن قلّة الحركة، فعليك على الأقل أن تمارس الرياضة لمدة ثلاثين دقيقةً يومياً لتبقى بصحةٍ جيدة.
- تناول الطعام الصحيّ، فهذه النقطة تعتبر سهلةً وواضحة، فكلّ ما تقوم بتناوله وإدخاله في فمك ينعكس عليك وعلى صحتك، فإن قمت بإدخال الأطعمة الصحيّة والمتوازنة من خضارٍ، وفواكه، ولحوم، وألبان بكميّاتٍ تكفي احتياجاتك فستنعكس آثارها عليك وعلى صحتك إيجابياً، وإن أدخلت إلى فمك السكريات والأغذية المصنعة والمعبأة والأطعمة السريعة والمشروبات الغازية فستظهر آثارها السلبية عليك أيضاً.
- ابتعد عن العادات السّلبية كالتدخين و شرب الكحول وغيرها، فإن كنت من المدخّنين على سبيل المثال، فإنّ أفضل ما تقوم به للحفاظ على صحتك هو الابتعاد عن هذه الآفة التي دخلت إلى مجتمعاتنا والتي تتسبب بوفاة الآلاف يومياً حول العالم.
- حاول اتّخاذ الإجراءات الوقائية اللّازمة قدر الإمكان للابتعاد عن الإصابة بالأمراض المعدية المختلفة من نزلات البرد العادية إلى الإيدز وغيرها من الأمراض الخطرة.
- راجع طبيبك بشكلٍ دوريٍّ وقم بإجراء الفحوصات اللازمة؛ كفحوصات السرطان كسرطان الثدي والقولون والرّئة (وخاصةً للمدخنين الحاليين أو السابقين) وأمراض مختلفة كالضغط والسكري وأمراض القلب، ففي العادة يعدّ علاج هذه الأمراض في بدايتها أمراً سهلاً بعكس ما يحدث عند تفاقم هذه الأمراض والتي تصبح أمراضاً ملازمةً طيلة الحياة أو أمراضاً لا يمكن الشفاء منها.